Home > LGBT - Politics > تحيّة الى باسم وطارق: هتلر أيضاً كان يريد اسقاط النظام

تحيّة الى باسم وطارق: هتلر أيضاً كان يريد اسقاط النظام


تحيّة الى باسم وطارق: هتلر أيضاً كان يريد اسقاط النظام

 

بقلم بشرى صعب، أستاذة  فلسفة
آذار ٢٨، ٢٠١١

“كتب في “من أجل اسقاط النظام الطائفي اللبناني – نحو نظام علماني

 

 

كلام قاس، ولكنه ينبع من قلب محبّ: الثورة خانت نفسها عندما خانت باسم وطارق.

صدح  بوق من أبواق الثورة فتصدّى له بوق آخر، وانبرت الأبواق  تتناقش في جنس الملائكة…أقفلنا أذنينا وقلنا “معليش”: مصلحة الثورة فوق كلّ اعتبار.

اجتمعت الأبواق وتداولت وخرجت بتعريف(ات) جديد(ة) للعلمانية قوامها أنّها من جذر “علم” أي “معرفة” (نعم!!!)…قلنا: ولم لا؟ من المفيد دائماً الاستماع الى وجهات النظر الجديدة.

صرّحت الأبواق أنّها مع ثمّ ضدّ ثمّ مع ثمّ ضدّ (ثم مع؟) رفع صور الزعماء…معليش، قلنا، ومشينا: كلّها تفاصيل ثانوية.

ثمّ أتى بوق يصدح: “لا للطائفية. لا للعلمانية!”ويشرح: “لأنّ العلمانية مرادف للإلحاد؛ والزواج المدني هو تمهيد لزواج باسم وطارق!!” (لمن لم يفهم العبارة: المقصود هنا هو زواج المثليين)….فهل صدح بوق واحد في وجهه؟ هل انطلقت صفارة واحدة خجولة تقول: هنا خطر؟

لا. فأبواق الثورة نفسها التي كانت تخوّن بعضها البعض على أساس جنس الملائكة، الأبواق نفسها التي كانت في الأمس تشتم بعضها البعض…ارتأت أن البوق المذكور هو اخ الثورة وحليفها، لا بل وانطلقت تكيل له…التحيات!

مسكينَين طارق وباسم: الأبواق والأبواق المضادّة تصدح في وجههما.

لذا ارتأيت وبإسمي الشخصي أن أوجّه لهما تحيّة.

 

لست بمعرض الدفاع عن حقوق المثليين، فهم أجدر منّي في التعبير عن أنفسهم. لكنني امرأة، وقد علّمني التاريخ أنّ الذي يتحامل على باسم وطارق اليوم لن يتوانى غداً عن التحامل على حقوق النساء وحريتهن. وأنا أستاذة  فلسفة، وقد علّمني التاريخ أيضاً أنّ الذي أسكت له اليوم على مقولة “لا للطائفية ولا للعلمانية” سوف يسكتني غداً بمقولة “من تمنطق شهراً تزندق دهراً” (يعني من فكّر كفر…وقد بدأنا منذ اليوم نلمس معالم هذا التكفير).

هتلر أيضاً كان قائد ثورة، وأمثاله كثر…فهل من المطلوب أن أهتف بحياة هتلر لمجرّد انّه يريد إسقاط النظام؟!

لقد نزلت الى الشارع ولا أزال أنزل، ومعي وأمامي كلّ من باسم وطارق، من أجل دولة ديمقراطية علمانية تحترم حقوق الإنسان ويتساوى فيها جميع المواطنين (نعم جميعهم…ليس محمود وإدوار فقط، بل أيضاً باسم وطارق!) في الكرامة الإنسانية وفي الحقوق والواجبات.

لقد نزلت الى الشارع منذ المظاهرة ما قبل الأولى وسأظلّ أنزل حتى المظاهرة ما بعد الأخيرة: لكن ليس وراءكم يا أبواق الثورة، فقد فقدتم شرعيّتكم يوم تخلّيتم عن الغاية من أجل الوسيلة.

إنّ مكان الثائر الطبيعيّ هو بجانب المستضعف والمنبوذ والمكفّر، وليس بجانب القويّ ليجعله أكثر قوّة.

من يهتف اليوم ضدّ باسم وطارق سوف يهتف غداً ضدي وضدّكّم يا أبواق، وسوف يكمّ أفواهكم كما يكمّ فمي…

فهل ستقف الثورة للدفاع عن أشرس المدافعين عنها؟ أم ستتعاون شمع الثورة المضادّة على أكل أبنائها؟

Go to the group and check the list of comments to this post. Consider expressing your opinion there.

Click here تحيّة الى باسم وطارق: هتلر أيضاً كان يريد اسقاط النظام

Also check comments under this post on the same group: 

  1. Sma
    March 29, 2011 at 11:22 am

    tahiya ila bassem wa tarek

  2. March 31, 2011 at 3:42 am

    This debate is positively growing. Read this http://t.co/sfvnY61 on Jadaliyya. It is true the the debate about homosexuality has become mainstream in Lebanon an that by itself is positive.

  1. March 29, 2011 at 2:25 am

Leave a comment